الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة في معرضه الشخصي "جولة الألوان": الفنان التشكيلي جمال عرّاس يرسم الحياة بتقنية السكين "كوتو"

نشر في  05 جوان 2025  (22:26)

يحتضن رواق دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة من 3 الى 15 جوان الجاري المعرض الشخصي للفنان التشكيلي جمال عرّاس والذي يتضمن مجموعة من الاعمال الفنية تعرض عنوان"جولة الألوان".

تتنوّع اللوحات في تعبيريتها وتفيض بجمالياتها لتكشف عن مشاهد ومواضيع مستلهمة من أحياء العاصمة، مثل باب الخضراء والمدينة، إلى جانب الطبيعة وسلال الزهور. وهي أعمال تنطق بشيء من ولع الفنان بالفن وعشقه القديم له، وتعكس حساسيته المرهفة التي ترى في العمل الفني كونًا موازياً يشبه الذات الفنانة.

 فالرسم، يقول جمال عرّاس، "...يجعلني أعبر عن أشياء تخامرني و لا يمكنني ابرازها بغير الرسم و الفن.. لقد تنوعت لوحاتي التي أنجزها بتقنية السكين - كوتو - و مع كل لوحة أكملها قد أسأل من متلق عابر استوقفته هل هي لوحتك و من ابداعك.. الأمر الذي يجعلني أعمل أكثر بالمزيد من الرسم حتى لا يتسلل الي الاحباط".. ليضيف "لا أستطيع العمل الا بالسكين فأنا كعازف الكمان.. السكين تعطيك ما يعطيك الكمان موسيقيا.."

في هذا المعرض تبرز جليّا لوحات على سبيل الحب للفن شغفا بالرسم وخاصة على القماش لتكون هذه اللوحات زبدة منتوج ورشة ابداعية تشكيلية تتلاطم فيها المواضيع و الأفكار في مخيلة الفنان جمال عرّاس كأمواج البحر بعد مشاركات سابقة وضمن معارض جماعية مع الرابطة التونسية للفنون التشكيلية و مع جمعية العصاميين في الفن التشكيلي.

وعن معرضه هذا يقول صاحبه "هو معرض التحدي لأكتشف فيه و من خلاله تفاعل الناس و جمهور الفن و النقاد مع أعمالي و هذا مهم خاصة أنّ تقنية أعمالي نادرة في الوسط الفني.. و المعرض كان بدافع من شخص معجب بفني و هو ما جعلني أقدم لوحات منها لوحة - سمفونية يوهانس برامس - وهو معرضي الفردي الأول و أنا أشعر بمسؤولية كبرى و أتمنى أن أنجح و أستفيد من آراء الزوار و النقاد و لي احساس بأنها ستكون الانطلاقة المميزة لتجربتي التي ستشهد مشاركاتي في معارض دولية خارج تونس".

جدير بالذكر أن هذا المعرض يضمّ حوالي 20 لوحة أنجزها الفنان خلال السنوات الأخيرة، وهي ثمرة تجربة فنية متجددة. فقد كانت علاقة جمال عرّاس بالفن التشكيلي في بدايتها علاقة تشكّل أولي، إذ كان شابًا محبًّا للسفر، ما أتاح له زيارة العديد من المتاحف والأروقة الفنية، وفتح أمامه آفاقًا جديدة للاطلاع والمعرفة. جاءت بعد ذلك مرحلة التعمق في القراءة والبحث في تجارب الفن والفنانين، فتكوّن لديه ميل واضح إلى التيار الانطباعي، حيث تأثر على وجه الخصوص بالفنان التونسي عمار فرحات وبأعماله، إلى جانب إعجابه بعدد من الفنانين العصاميين الذين رسّخوا أسماءهم في الساحة التشكيلية من خلال إبداعاتهم."

منصف كريمي